دعاء يوم الثلاثاء للإمام علي بن الحسين عليه السلام - وبالحق انزلناه -->
وبالحق انزلناه وبالحق انزلناه
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

دعاء يوم الثلاثاء للإمام علي بن الحسين عليه السلام

دعاء يوم الثلاثاء للإمام علي بن الحسين عليه السلام مع

سند الصحيفة السجادية الجامعة لأدعية الإمام زين العابدين عليه السلام

حدثنا الشريف أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن
ابن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن خطاب الزيات سنة خمس وستين ومائتين، قال: حدثني خالي علي بن النعمان الأعلم  قال: حدثني عمير بن متوكل الثقفي البلخي، عن أبيه متوكل بن هارون  قال: لقيت يحيى بن زيد بن علي  عليه السلام وهو متوجه إلى خراسان، فسلمت عليه فقال لي: من أين أقبلت؟ قلت: من الحج.


فسألني عن أهله وبني عمه بالمدينة، وأحفى السؤال  عن جعفر بن محمد عليه السلام، فأخبرته بخبره وخبرهم، وحزنهم على أبيه زيد بن علي عليه السلام. فقال لي: قد كان عمي محمد بن علي أشار على أبي بترك الخروج، وعرفه إن هو خرج وفارق المدينة ما يكونن إليه مصير أمره، فهل لقيت ابن عمي جعفر بن محمد عليه السلام؟ قلت: نعم. قال: فهل سمعته يذكر شيئا من أمري؟ قلت: نعم. قال:: بم ذكرني؟ خبرني. قلت: جعلت فداك ما أحب أن أستقبلك بما سمعته منه. فقال: أبالموت تخوفني؟ هات ما سمعته. فقلت: سمعته يقول:: إنك تقتل وتصلب كما قتل أبوك وصلب. فتغير وجهه وقال: (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) يا متوكل إن الله عزز وجل، أيد هذا الأمر بنا، وجعل لنا العلم والسيف، فجمعا لنا، وخص بنو عمنا بالعلم وحده. فقلت: جعلت فداك إني رأيت الناس إلى ابن عمك جعفر عليه السلام أميل منهم إليك وإلى أبيك. فقال: إن عمي محمد بن علي، وابنه جعفرا عليهما السلام دعوا الناس إلى الحياة،، ونحن دعوناهم إلى الموت. فقلت: يا بن رسول الله أهم أعلم أم أنتم؟ فأطرق إلى الأرض مليا ثم رفع رأسه. وقال: كلنا له علم غير أنهم يعلمون كلما نعلم، ولا نعلم كلما يعلمون. ثم قال لي: أكتبت من ابن عمي شيئا؟ قلت: نعم. قال: أرينه. فأخرجت إليه وجوها من العلم،

 وأخرجت له دعاء أملاه علي أبو عبد الله عليه السلام، وحدثني أن أباه محمد بن علي عليهما السلام أملاه عليه، وأخبره أنه من دعاء أبيه علي بن الحسين عليهما السلام من دعاء الصحيفة الكاملة . فنظر فيه يحيى حتى أتى على آخره، وقال لي: أتاذن في نسخه؟ فقلت:: يا بن رسول الله أتستأذن فيما هو عنكم.؟ فقال: أما لأخرجن إليك صحيفة من الدعاء الكامل، مما حفظه أبي عن أبيه، وإن أبي أوصاني بصونها، ومنعها غير أهلها. قال عمير: قال أبي: فقمت إليه، فقبلت رأسه، وقلت له: والله يا بن رسول الله إني لأدين الله بحبكمم وطاعتكم، وإني لأرجو أن يسعدني في حياتي ومماتي بولايتكم. فرمى صحيفتي التي دفعتها إليه إلى غلام كان معه، وقال: اكتب هذاا الدعاء بخط بين حسن، وأعرضه علي لعلي أحفظه، فإني كنت أطلبه من جعفر حفظه الله فيمنعنيه. قال المتوكل: فندمت على ما فعلت، ولم أدر ما أصنع، ولم يكن أبو عبد الله عليه السلام تقدم إلي ألا أدفعه إلى أحد. ثم دعا بعيبة  فاستخرج منها صحيفة مقفلة مختومة، فنظر إلى الخاتم وقبله وبكى، ثم فضه وفتح القفل، ثم نشر الصحيفة ووضعها على عينه، وأمرها على وجهه. وقال: والله يا متوكل لولا ما ذكرت من قول ابن عمي إنني أقتل وأصلب لما دفعتها إليك، ولكنت بها ضنينا  ولكني أعلم أن قوله حق، أخذه عن آبائه، وأنه سيصح، فخفت أن يقع مثل هذا العلم إلى بني أمية فيكتموه ويدخروه في خزائنهم لأنفسهم، فاقبضها واكفنيها وتربص بها،

 فإذا قضى الله من أمري وأمر هؤلاء القوم ما هو قاض، فهي أمانة لي عندك حتى توصلها إلى ابني عمي محمد وإبراهيم  ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي عليهما السلام فإنهما القائمان في هذا الأمر بعدي. قال المتوكل: فقبضت الصحيفة، فلما قتل يحيى بن زيد صرت إلى المدينة، فلقيت أبا عبد الله عليه السلام فحدثته الحديث عن يحيى، فبكى واشتد وجده به، وقال: رحم الله ابن عمي وألحقه بآبائه وأجداده، والله يا متوكل ما منعني من دفع الدعاء إليه إلا الذي خافه على صحيفة أبيه، وأين الصحيفة؟ فقلت: ها هي. ففتحها، قال: هذا والله خط عمي زيد، ودعاء جدي علي بن الحسين عليهما السلام، ثم قال لابنه: قم يا إسماعيل فأتني بالدعاء الذي  أمرتك بحفظه وصونه.

فقام إسماعيل: فأخرج صحيفة كأنها الصحيفة التي دفعها إلي يحيى بن زيد: فقبلها أبو عبد الله، ووضعها على عينه، وقال: هذا خط أبي، وإملاء جدي عليهما السلام بمشهد مني. فقلت: يا بن رسول الله إن رأيت أن أعرضها مع صحيفة زيد ويحيى؟ فأذن لي في ذلك، وقال: قد رأيتك لذلك أهلا. فنظرت وإذا هما أمر واحد، ولم أجد حرفا منها يخالف ما في الصحيفة الأخرى. ثم استأذنت أبا عبد الله عليه السلام في دفع الصحيفة إلى ابني عبد الله بن الحسن. فقال:  { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأَمَانَاتِ إِلَىۤ أَهْلِهَا}  نعم إدفعها إليهما. فلما نهضت للقائمها، قال لي: مكانك. ثم وجه إلى محمد وإبراهيم فجاءا. فقال: هذا ميراث ابن عمكما يحيى من أبيه، قد خصكما به دون إخوته، ونحن مشترطون عليكما فيه شرطا. فقالا: رحمك الله، قل فقولك المقبول. فقال: لا تخرجا بهذه الصحيفة من المدينة. قالا: ولم ذاك؟ قال: إن ابن عمكما خاف عليها أمرا أخافه أنا عليكما. قالا: إنما خاف عليها حين علم أنه يقتل. فقال أبو عبد الله عليه السلام: وأنتما فلا تأمنا، فو الله إني لاعلم إنكما ستخرجان كما خرج، وستقتلان كما قتل. فقاما وهما يقولان: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فلما خرجا، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا متوكل كيف قال لك يحيى إن عمي محمد بن علي وابنه جعفرا دعوا الناس إلىى  الحياة ودعوناهم إلى الموت؟

قلت: نعم أصلحك الله، قد قال لي ابن عمك يحيى ذلك. فقال يرحم الله يحيى إن أبي حدثني، عن أبيه عن جده علي عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذته نعسة، وهو على منبره، فرأى في منامه رجالا ينزون (1) على منبره نزو القردة، يردون الناس على أعقابهم القهقري، فاستوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا والحزن يعرف في وجهه، فأتاه جبرئيل عليه السلام بهذه الآية (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ) يعني بني أمية. فقال: يا جبرئيل أعلى عهدي يكونون وفي زمني؟ قال: لا، ولكن تدور رحى الإسلام من مهاجرك، فتلبث بذلك عشرا، ثم تدور رحىى الإسلام على رأس خمس وثلاثين من مهاجرك، فتلبث بذلك خمسا، ثم لا بد من رحى ضلالة هي قائمة على قطبها، ثم ملك الفراعنة.. قال: وأنزل الله تعالى في ذلك (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )  تملكها بنو أمية ليس فيها ليلة القدر. قال: فأطلع الله عز وجل نبيه عليه السلام أن بني أمية تملك سلطان هذه الأمة، وملكها طول هذه المدة، فلوو طاولتهم الجبال لطالوا عليها حتى يأذن الله تعالى بزوال ملكهم، وهم في ذلك يستشعرون عداوتنا أهل البيت وبغضنا، أخبر الله نبيه بما يلقى أهل بيت محمد وأهل مودتهم وشيعتهم منهم في أيامهم وملكهم. قال: وأنزل الله تعالى فيهم(  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ *جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ) ونعمة الله محمد وأهل بيته حبهم إيمان يدخل الجنة، وبغضهم كفر ونفاقق يدخل النار.

فأسر رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك إلى علي وأهل بيته . قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد، ليدفع ظلما أو ينعش حقا، إلا اصطلمته البلية، وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا . قال المتوكل بن هارون: ثم أملى علي أبو عبد الله عليه السلام الأدعية، وهي خمسة وسبعون بابا، سقط عني منها أحد عشر بابا، وحفظت منها نيفا وستين بابا.
الصحيفة السجاديه الكاملة: ص15-23

دعاء يوم الثلاثاء للإمام علي بن الحسين عليه السلام
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْحَمْدُ حَقُّهُ كَمَا يَسْتَحِقُّهُ حَمْداً كَثِيراً وَ أَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّٰارَةٌ بِالسُّوءِ إِلّٰا مٰا رَحِمَ رَبِّي وَ أَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الَّذِي يَزِيدُنِي ذَنْباً إِلَى ذَنْبِي وَ أَحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ فَاجِرٍ وَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ وَ عَدُوٍّ قَاهِرٍ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإِنْ جُنْدَكَ هُمُ الْغَالِبُونَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ فَإِنَّ أَوْلِيَاءَكَ لٰا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لٰا هُمْ يَحْزَنُونَ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي فَإِنَّهُ عِصْمَةُ أَمْرِي وَ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِي فَإِنَّهَا دَارُ مَقَرِّي وَ إِلَيْهَا مِنْ مُجَاوَرَةِ اللِّئَامِ وَ اجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ‌ وَ الْوَفَاةَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ تَمَامِ عِدَّةِ الْمُرْسَلِينَ وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ أَصْحَابِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَ هَبْ لِي فِي الثَّلَاثَاءِ ثَلَاثاً لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا غَمّاً إِلَّا أَذْهَبْتَهُ وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا دَفَعْتَهُ بِسْمِ اللَّهِ [بِبِسْمِ اللَّهِ] خَيْرِ الْأَسْمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ أَسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوهٍ أَوَّلُهُ سَخَطَهُ وَ أَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوبٍ أَوَّلُهُ رِضَاهُ وَ اخْتِمْ لِي مِنْكَ بِالْغُفْرَانِ يَا وَلِيَّ الْإِحْسَانِ‌. المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية : ص 118-119.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author وبالحق انزلناه  ذاك حق الوقت لكن هذا الحق فيما يأتي به، في الأحكام التي تأتي. القرآن ذكر أمرين (بالحق أنزلناه) بالوقت المناسب، الحكمة التي اقتضت إنزاله في هذا الوقت. ثم (وبالحق نزل) ما ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

وبالحق انزلناه

2020