دُعاءُ اليَوْمِ الأَوَّلِ مِنْ كُلِّ الشَّهْرِ
فِيمَا نَذْكُرُهُ مِنْ الرِّوايَةِ الثّانيَةِ فِي ثَلَاثِينَ فَصْلًا لِكُلِّ يَوْمٍ فَصْلٍ مُنْفَرِدٍ .
وَهِيَ تَقارُبُ الرِّوايَةَ الأُولَى ، وَهَذَا لَفْظٌ مَا وَجَدْنَاهُ عَلَى ظَهْرِ [ كِتابٌ ] الأَدْعيَةِ المُشارِ إِلَيْهُ ، أَنْقُلُهُ عَلَى وَجْهِهِ أَداءً لِلْأَمَانَةِ اَلَّتِي يَجِبُ الِاعْتِمادُ عَلَيْهَا .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
دُعاءِ أَميرِ المُؤْمِنِينَ عَلَيْهُ السَّلامُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ الشَّهْرِ .
( الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ... إلى آخرها ( الحَمْدُ للهِ الَّذِي فضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ )[3]
( الحَمْدُ للهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ ) [4].
( فَلِلَّهِ الحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) [5] ( الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ * يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ) [6] ( الحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَّا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ ) [7].
الحمدُ لله رَبّ العالمينَ ، الحيَّ الّذي لا يَموُتُ ، والقائمِ الَّذي لا يَتَغيّرُ ، والدّائمِ الذي لا يَفنى ، والملِكِ الّذي لا يَزوُلُ ، والعَدلِ الّذي لا يَغفُلُ ، والحَكمِ الّذي لا يَحيفُ ، والّلطيفِ الّذي لا يَخفى عَليهِ شَيءٌ ، والواسعِ اّلذي لا يُعجزُه شيءٌ ، والمُعطي ما يَشاءُ من يشاءُ ، ( والأوّلِ الّذي لا يزوُلُ ، والآخِرِ الّذي لا يسبقُ ) والظّاهِرِ الّذي لَيسَ فوقهُ شيءٌ ،
والباطِنِ الّذي لَيس دُونَه شيءٌ ، أحاط بِكُلِّ شيءٍ عِلماً ، وأحصى كُلِّ شَيء عَدَداً.
اللّهُمَّ صَلّ على مُحمّدٍ وآلهِ ، وأطلِقِ بِدُعائِكَ لِساني ، وأنجح بِهِ طَلَبتي ، واعطِني به حاجَتي ، وبَلّغني بِه أمَلي ، وقِني به رَهبَتي ، وأسبِغ بِه نَعمايَ ، واستجِب بِه دُعائي ، وَزكّ به عَملي تَزكِيةً تَرحَمُ بها تَضَرّعي وشَكواي ، وأسألُكَ أن ترحَمني وَتَرضى عَنّي ، وتَستَجيبَ لي ، آمينَ رَبّ العالمينَ.
الحمدُ لله ( ويُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ ) [8].
الحمدُ لله الّذي لَهُ دعوةُ الحَقِّ وَهُو الحَقُ المُبينُ [ و ] ما يُدعى مِن دُونه فَهو الباطِلُ ، وهو العَليّ الكبيرُ. الحمدُ للهِ الَّذي ( يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [9].
الحمدُ لله الّذي ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) [10] الحمدُ لله ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ المَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) [11].
( الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) [12] .
المصدر : الدروع الواقية ص171-174.
[1] الأنعام ٦ : ١ ـ ٣.
[2] المؤمنون ٢٣ : ٢٨.
[3] النمل ٢٧ : ١٥.
[4] ابراهيم ١٤: ٣٩ ـ ٤١.
[5] الجاثية ٤٥ : ٣٦ ـ ٣٧.
[6] سبأ ٣٤ : ١ ـ ٢.
[7] فاطر ٣٥ : ١ ـ ٣.
[8] الرعد ١٣ : ١٢ ـ ١٣.
[9] الزمر ٣٩ : ٤٢.
[10] البقرة ٢ : ٢٥٥.
[11] الحشر ٥٩ : ٢٢ ـ ٢٣.
[12] الاسراء ١٧ : ١١١.