1-عَنْ أَبِي الْجَارُودِ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله) قَالَ إِنَّ حَلْقَةَ بَابِ الْجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ عَلَى صَفَائِحِ الذَّهَبِ فَإِذَا دُقَّتِ الْحَلْقَةُ عَلَى الصَّفِيحَةِ طَنَّتْ وَ قَالَتْ يَا عَلِيُّ.
2-عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَنَا قَسِيمُ اللَّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ أَنَا الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ وَ أَنَا صَاحِبُ الْعَصَا وَ الْمِيسَمِ.
3- قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وُضِعَ مِنْبَرٌ يَرَاهُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ يَقِفُ عَلَيْهِ رَجُلٌ يَقُومُ مَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ وَ مَلَكٌ عَنْ يَسَارِهِ فَيُنَادِي الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ يَقُولُ يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَاحِبُ الْجَنَّةِ يُدْخِلُ الْجَنَّةَ مَنْ شَاءَ وَ يُنَادِي الَّذِي عَنْْ يَسَارِهِ يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَاحِبُ النَّارِ يُدْخِلُهَا مَنْ شَاءَ.
4 -عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (عليه السلام) لِمَ صَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَسِيمَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ؟ قَالَ لِأَنَّ حُبَّهُ إِيمَانٌ وَ بُغْضَهُ كُفْرٌ وَ إِنَّمَا خُلِقَتِ الْجَنَّةُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ وَ خُلِقَتِ النَّارُ لِأَهْلِ الْكُفْرِ فَهُوَ (عليه السلام) قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ فَالْجَنَّةُ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا أَهْلُ مَحَبَّتِهِ وَ النَّارُ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا أَهْلُ بُغْضِهِ قَالَ الْمُفَضَّلُ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَالْأَنْبِيَاءُ وَ الْأَوْصِيَاءُ (عليهم السلام) كَانُوا يُحِبُّونَهُ وَ أَعْدَاؤُهُمْ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَكَيْفَ ذَلِكَ قَالَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه واله) قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَى عَلِيٍّ (عليه السلام) فَفَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى يَدَيْهِ قُلْتُ بَلَى قَالَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه واله) لَمَّا أُتِيَ بِالطَّائِرِ الْمَشْوِيِّ قَالَ (صلى الله عليه واله) اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ وَ إِلَيَّ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ وَ عَنَى بِهِ عَلِيّاً (عليه السلام) قُلْتُ بَلَى قَالَ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ لَا يُحِبَّ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ وَ رُسُلُهُ وَ أَوْصِيَاؤُهُمْ (عليهم السلام) رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقُلْتُ لَهُ لَا قَالَ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أُمَمِهِمْ لَا يُحِبُّونَ حَبِيبَ اللَّهِ وَ حَبِيبَ رَسُولِهِ وَ أَنْبِيَائِهِ (عليهم السلام) قُلْتُ لَا قَالَ فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ جَمِيعَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ كَانُوا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مُحِبِّينَ وَ ثَبَتَ أَنَّ أَعْدَاءَهُمْ وَ الْمُخَالِفِينَ لَهُمْ كَانُوا لَهُمْ وَ لِجَمِيعِ أَهْلِ مَحَبَّتِهِمْ مُبْغِضِينَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَحَبَّهُ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَبْغَضَهُ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ فَهُوَ إِذَنْ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ.
قَالَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَرَّجْتَ عَنِّي فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكَ فَزِدْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ قَالَ سَلْ يَا مُفَضَّلُ فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) يُدْخِلُ مُحِبَّهُ الْجَنَّةَ وَ مُبْغِضَهُ النَّارَ أَوْ رِضْوَانُ وَ مَالِكٌ فَقَالَ يَا مُفَضَّلُ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَعَثَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه واله) وَ هُوَ رُوحٌ إِلَى الْأَنْبِيَاءِ (عليهم السلام) وَ هُمْ أَرْوَاحٌ قَبْلَ خَلْقِ الْخَلْقِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَقُلْتُ بَلَى قَالَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ أَمْرِهِ وَ وَعَدَهُمُ الْجَنَّةَ عَلَى ذَلِكَ وَ أَوْعَدَ مَنْ خَالَفَ مَا أَجَابُوا إِلَيْهِ وَ أَنْكَرَهُ النَّارَ قُلْتُ بَلَى قَالَ أَ فَلَيْسَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه واله) ضَامِناً لِمَا وَعَدَ وَ أَوْعَدَ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْتُ بَلَى- قَالَ أَ وَ لَيْسَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَتَهُ وَ إِمَامَ أُمَّتِهِ قُلْتُ بَلَى قَالَ أَ وَ لَيْسَ رِضْوَانُ وَ مَالِكٌ مِنْ جُمْلَةِ الْمَلَائِكَةِ وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ لِشِيعَتِهِ النَّاجِينَ بِمَحَبَّتِهِ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِذَنْ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه واله) وَ رِضْوَانُ وَ مَالِكٌ صَادِرَانِ عَنْ أَمْرِهِ بِأَمْرِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَا مُفَضَّلُ خُذْ هَذَا فَإِنَّهُ مِنْ مَخْزُونِ الْعِلْمِ وَ مَكْنُونِهِ لَا تُخْرِجْهُ إِلَّا إِلَى أَهْلِهِ.علل الشائع : ج 1 ص 161-163