الثلاثة النفر الذين حلفوا باللات والعزى أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله - وبالحق انزلناه -->
وبالحق انزلناه وبالحق انزلناه
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الثلاثة النفر الذين حلفوا باللات والعزى أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله


حديث الثلاثة النفر الذين حلفوا باللات والعزى أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله فنهض إليهم علي عليه السلام

عن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم وصلى الفجر، ثم قال: معاشر الناس أيكم ينهض إلى ثلاثة نفر قد آلوا  باللات والعزى ليقتلوني وقد كذبوا و رب الكعبة، فأحجم الناس  وما تكلم أحد، فقال: ما أحسب أن علي بن  أبي طالب ( عليه السلام ) فيكم، فقام إليه عامر بن قتادة فقال: إنه وعك في هذه الليلة  ولم يخرج يصلي معك، فتأذن لي أن أخبره؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: شأنك، فمضى إليه فأخبره فخرج أمير المؤمنين عليه السلام وكأنه نشط من عقال وعليه إزار قد عقد طرفيه على رقبته فقال: يا رسول الله ما هذا الخبر فقال: هذا رسول ربي يخبرني عن ثلاثة نفر قد نهضوا إلي ليقتلوني وقد كذبوا ورب الكعبة، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أنا لهم سرية وحدي هوذا ألبس علي ثيابي فقال النبي صلى الله عليه وآله: بل هذه ثيابي وهذا درعي وهذا سيفي فألبسه ودرعه وعممه وقلده وأركبه فرسه وخرج أمير المؤمنين عليه السلام فمكث ثلاثة أيام لا يأتيه جبرئيل بخبره ولا خبر من الأرض فأقبلت فاطمة بالحسن والحسين عليهم السلام على وركيها تقول: أوشك أن يؤتم هذين الغلامين فأسبل النبي صلى الله عليه وآله عينيه يبكي ، ثم قال: معاشر الناس من يأتيني بخبر علي، أبشره بالجنة، و افترق الناس في الطلب لعظيم ما رأوا بالنبي صلى الله عليه وآله وأقبل عامر بن قتادة يبشر بعلي ودخل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه أسيران ورأس وثلاثة أبعرة وثلاثة أفراس وهبط جبرئيل فخبر النبي صلى الله عليه وآله بما كان فيه، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: تحب أن أخبرك بما كنت فيه يا أبا الحسن؟ فقال المنافقون: هو منذ ساعة قد أخذه المخاض  وهو الساعة يريد أن يحدثه، فقال النبي صلى الله عليه وآله: بل تحدث أنت يا أبا الحسن لتكون شهيدا على القوم، فقال: نعم يا رسول الله لما صرت في الوادي رأيت هؤلاء ركبانا على الأباعر، فنادوني من أنت فقلت: أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله، فقالوا: ما نعرف لله من رسول سواء علينا وقعنا عليك أو على محمد، وشد علي هذا المقتول، ودار بيني وبينه ضربات وهبت ريح حمراء وسمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول: قد قطعت لك جربان درعه  فاضرب حبل عاتقه، فضربته فلم أحفه، ثم هبت ريح سوداء سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول: قد قلبت لك الدرع عن فخذه فاضرب فخذه، فضربته فقطعته ووكزته  وقطعت رأسه ورميت به وأخذت رأسه، وقال لي:
هذان الرجلان: بلغنا أن محمدا رفيق شفيق رحيم فاحملنا إليه ولا تعجل علينا وصاحبنا كان يعد بألف فارس.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما الصوت الأول الذي حك مسامعك  فصوت جبرئيل، وأما صوت الآخر فصوت ميكائيل، قدم إلى أحد الرجلين [فقدمه علي عليه السلام] فقال [النبي صلى الله عليه وآله]: قل لا إله إلا الله واشهد أني رسول الله فقال لنقل جبل أبي قبيس أحب إلي من أن أقول هذه الكلمة. فقال: أخره يا أبا الحسن واضرب عنقه [فضرب علي عليه السلام عنقه] ثم قال: قدم الآخر، فقدم، فقال: قل لا إله إلا الله واشهد أني رسول الله فقال:
ألحقني بصاحبي، قال: أخره يا أبا الحسن واضرب عنقه فأخره وقام أمير المؤمنين عليه السلام ليضرب عنقه فهبط جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: لا تقتله فإنه حسن الخلق، سخي في قومه، فقال الرجل وهو تحت السيف: هذا رسول ربك يخبرك؟ قال: نعم، فقال: والله ما ملكت درهما مع أخ لي قط إلا أنفقته، ولا كلمت بسوء مع أخ لي، ولا قطبت وجهي في الجدب ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. فقال صلى الله عليه وآله: هذا ممن جره حسن خلقه وسخاؤه إلى جنات النعيم.
المصدر : الخصال ص 100-102

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author وبالحق انزلناه  ذاك حق الوقت لكن هذا الحق فيما يأتي به، في الأحكام التي تأتي. القرآن ذكر أمرين (بالحق أنزلناه) بالوقت المناسب، الحكمة التي اقتضت إنزاله في هذا الوقت. ثم (وبالحق نزل) ما ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

وبالحق انزلناه

2020