1- عن إبراهيم بن عبدالحميد قال : دخلت على أبي الحسن الاول عليه السلام في بيته الذي كان يصلي فيه ، فاذا ليس في البيت شئ إلا خصفة (1) وسيف معلق ، ومصحف .
(1) الخصفة : محركة : الجلة تعمل من الخوص للتمر ، والثوب الغليظ جدا : جمع خصف وخصاف.
قرب الاسناد ص 174.
2- علي بن جعفر قال : خرجنا مع أخي موسى بن جعفر عليهالسلام في أربع عمر يمشي فيها إلى مكة بعياله وأهله ، واحدة منهن مشى فيها ستة وعشرين يوما ، واخرى خمسة وعشرين يوما ، واخرى أربعة وعشرين يوما واخرى أحدا وعشرين يوما .
قرب الاسناد ص 165.
3- كان أبوالحسن موسى عليهالسلام أعبد أهل زمانه ، وأفقههم وأسخاهم كفا ، وأكرمهم نفسا ، وروي أنه كان يصلي نوافل الليل ، ويصلها بصلاة الصبح ، ثم يعقب حتى تطلع الشمس ، ويخر لله ساجدا فلا يرفع رأسه من السجود والتحميد حتى يقرب زوال الشمس ، وكان يدعو كثيرا فيقول : اللهم إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب ، ويكرر ذلك ،
وكان من دعائه عليهالسلام : عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك ، وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع ، وكان أوصل الناس لاهله ورحمه ، وكان يفتقد فقراء المدينة
في الليل ، فيحمل إليهم الزبيل فيه العين والورق والادقة والتمور ، فيوصل إليهم ذلك ، ولا يعلمون من أي جهة هو .
الارشاد ص 316.
والزبيل والزنبيل : القفة ، الوعاء ، الجراب.
4- أحمد بن عبدالله ، عن أبيه قال : دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح فقال لي : أشرف على هذا البيت وانظر ماترى؟ فقلت : ثوبا مطروحا فقال : انظر حسنا فتأملت فقلت : رجل ساجد ، فقال لي تعرفه؟ هو موسى بن جعفر ، أتفقده الليل والنهار فلم أجده في وقت من الاوقات إلا على هذه الحالة إنه يصلي الفجر فيعقب إلى أن تطلع الشمس ، ثم يسجد سجدة ، فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس وقد وكل من يترصد أوقات الصلاة ، فإذا أخبره وثب يصلي من غير تجديد وضوء ، وهو دأبه ، فاذا صلى العتمة أفطر ، ثم يجدد الوضوء ثم يسجد فلا يزال يصلي في جوف الليل حتى يطلع الفجر ، وقال بعض عيونه : كنت أسمعه كثيرا يقول في دعائه « اللهم إنك تعلم أنني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك ، اللهم وقد فعلت فلك الحمد ».
وكان عليه السلام يقول في سجوده « قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو والتجاوزمن عندك »
ومن دعائه عليه السلام « اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب ».
المناقب ج 3 ص 432.
5- عن هشام ابن أحمر قال : كنت أسير مع أبي الحسن عليه السلام في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله عن دابته فخر ساجدا فأطال وأطال ، ثم رفع رأسه وركب دابته فقلت : جعلت فداك قد أطلت السجود؟! فقال : إنني ذكرت نعمة أنعم الله بها علي فأحببت أن أشكر ربي . المصدرالكافى ج 2 ص 98.
6- إبراهيم بن أبي البلاد قال : قال لي أبوالحسن عليه السلام : إني أستغفر الله في كل يوم خمسة آلاف مرة .
بحار الانوار : ج 48 ص 119.