كتابه " خصائص علي " :
…وذات مرة دخل النسائي – رحمه الله – دمشق ، فرأى كثيراً من أهلها منحرفاً – كما يقال – عن علي ، أي ليس لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه – مكانه عندهم ، بل ربما تناوله بعضهم بالوقيعة ؛ فألف كتاب " خصائص علي " فذكر فيه فضائل علي – رضي الله عنه – رجاء أن يهديهم الله .
…وقد أنكر عليه بعض الناس ؛ لأنه ترك الشيخين – أبا بكر وعمر – وصنف في علي ؛ فألف بعد ذلك كتاب " فضائل الصحابة " ، ولكنه لم يخرج في فضل معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – شيئاً ، والسبب أنه لم يجد في فضله شيئاً على شرطه ، بل الأحاديث التي وردت في فضل معاوية – رضي الله عنه – لا تصح .
…فقيل : إنه تكلم بكلام عن معاوية أخذ عليه هذا الكلام ؛ فتناوله أهل دمشق بالضرب ، فأخذوا يدفعون في جنبيه ، ويبدو أنهم أيضاً ضربوه في خصيتيه حتى أخرجوه من المسجد الذي كان فيه ، فأثر فيه هذا الصنيع ؛ فقال : احملوني إلى مكة ، فحمل وتوفي رحمه الله .
وفاته :