…وأما صحيح ابن حيان، فقال ابن الملقن في البدر المنير(1):
…"غالب صحيح ابن حبان منتزع من صحيح شيخه إمام الأئمة محمد بن خزيمة".
…ودفع ذلك الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله – بقوله(2):
…"وهو فيما رأينا من كتابه قد أخرج كتابه مستقلاً لم يبنه على الصحيحين، ولا على غيرهما؛ إنما أخرج كتاباً كاملاً، وصوب ذلك الشيخ الأعظمي(3).
…وممن رد قول ابن الملقن: الشيخ شعيب الأرناؤوط(4).
…وأما الكتب التي ألفت حول صحيح ابن خزيمة مما تصح نسبته إليه فهي:
أولاً: حول رجاله:
…قام ابن الملقن باختصار تهذيب الكمال للحافظ المزي، وذيل عليه برجال ستة كتب أخرى، وهي: "مسند أحمد، وصحيح ابن خزيمة، وابن حبان، ومستدرك الحاكم، وسنن الدارقطني، وسنن البيهقي"، ولعله سمى الذيل هذا: "إكمال تهذيب الكمال"، كما نقله السخاوي(5) عن شيخه الحافظ ابن حجر، ونقل عنه أنه لم يقف عليه، ثم قال السخاوي: "قد رأيت منه مجلداً، وأمره فيه سهل".
ثانياً: حول أطراف:
…صنف الحافظ ابن حجر كتاباً سماه "إتحاف المهرة بأطراف العشرة"(6)، ذكر فيه أطراف أحاديث عشرة كتب من كتب السنة، ومنها صحيح ابن خزيمة، وبالتتبع وجد أن عددها أحد عشر كتاباً، وإنما زاد العدد واحداً لأنه لم يعتد بصحيح ابن خزيمة لكونه لم يوجد منه سوى قدر ربعه فقط(7).
ثالثاً: فهرسته
__________
(1) نقلا عن توضيح الأفكار للصنعاني (1/64).
(2) انظر: مقدمة صحيح ابن حبان ص15.
(3) انظر: مقدمة صحيح ابن خزيمة ص22.
(4) انظر: مقدمة صحيح ابن حبان ص43.
(5) انظر: الضوء اللامع (6/102).
(6) انظر: ذيل تذكرة الحفاظ لابن فهد المكي ص333.
(7) راجع قول الدمياطي والحافظ ابن حجر في بيان أن صحيح ابن خزيمة أكثره مفقود، ولم يوجد منه الآن إلا الربع. ص(130).