…فمثلاً : في كتاب الطهارة زاد في الصغرى باباً ليس موجوداً في الكبرى ، وهو باب النهي عن استقبال القبلة عند الحاجة(1) .
…كما أننا نجد في السنن الصغرى المسماة بالمجتبى أحاديث كثيرة ضعيفة ، بل ضعيفة جداً ، بل يضعفها النسائي نفسه .
…فكما أن النسائي – رحمه الله – ممن عرف بتشدده في الرجال إلا أننا نجده يخرج أحاديث رواة حكم عليهم هو بأنهم متروكون ، والمتروك حديثه ضعيف جداً .
…فمثلاً : أيوب بن سويد الرملي . قال عنه السنائي : "متروك الحديث" ومع ذلك أخرج حديثه(2) ، وهذا من القوادح فيما ذكر عن أن النسائي اختار الصحيح .
…كذلك سليمان بن أرقم ، وهو راو معروف بأنه متروك الحديث ، بل حكم عليه النسائي بأنه " متروك الحديث " .
…وكذلك إسماعيل بن مسلم ، قال عنه النسائي : "متروك الحديث"(3) .
…وكذلك إسماعيل بن مسلم ، قال عنه النسائي : "متروك الحديث"(4) .
…وكذلك عبد الله بن جعفر الذي هو والد عليّ بن المديني ، قال عنه النسائي : "متروك الحديث"(5) .
…كما أن هناك بعض الرواة الذين أخرج لهم ، وهو لا يعرفهم ؛ أي أنهم مجهولون عنده ، مثل : أبي ميمون ، قال عنه : "لا أعرفه"(6) .
…ومثل : قرصافة – امرأة – قال : "لا ندري من هي "(7) .
…وهناك راو اسمه مصعب بن شيبة قال عنه النسائي : " منكر الحديث "(8) .
خلاصة ما سبق :
…هذه بعض الأمثلة فقط التي تُدلل لنا على أن هذه السنن الصغرى – فضلاً عن السنن الكبرى – إنما ألفها النسائي – رحمه الله تعالى – لتضمن جملة كبيرة من الأحاديث الصحيحة التي ظفر بها .
__________
(1) انظر : سنن النسائي (1/20) .
(2) انظر : سنن النسائي (3/116) .
(3) انظر : سنن النسائي (7/27) ، (8/59) .
(4) انظر : سنن النسائي (5/150) .
(5) انظر : سنن النسائي (3/61) .
(6) انظر : سنن النسائي (8/88) .
(7) انظر : سنن النسائي (8/320) .
(8) انظر : سنن النسائي (8/128) .