والمقصود بالمعلق الأحاديث أو الآثار التي يحذف أول سندها وربما كامل الإسناد ، أي لو أن البخاري رحمه الله عنده حديث من الأحاديث يرويه بسنده عن شيخه وشيخ شيخه وهلم جرا ـ حتي يصل الى النبي صلي الله عليه وسلم ـ ، ولكنه لايرى أن هذا الحديث على شرطه أى ليس بالدرجة التي يريدها من الصحة ، فنجد البخاري رحمه الله ربما حذف شيخه وعلق الحديث بشيخ شيخه .
فيقول مثلاً : قال سفيان بن عيينة ثم يذكر باقي الإسناد والحديث ـ وهو لم يسمع من سفيان بن عيينة ـ ، فسفيان بن عيينة بينه واسطة ، وربما كانت الواسطة على بن المديني أو الحميدي أو غيرهم .
وربما حذف من هو فوق شيخ شيخه حتى لربما لم يذكر إلا الصحابي ، بل لربما حذف الصحابي أيضاً فيقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ كذاً ـ، أو يؤثر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أو يؤثر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم . هذا هو المقصود بالتعاليق . وسنأتي إن شاء الله للحديث عنها بعد قليل .
فالشاهد أنه في بعض الأبواب يورد هذه الأحاديث أو الآثار المعلقة ويخلي الباب من الأحاديث ، لماذا يصنع البخاري هذا الصنيع ؟ … هناك من رأى أنه يصنع ذلك عمداً لسبب آخر .
