حصل هناك إختلاف في تفضيل صحيح مسلم على البخاري او العكس ، وجمهور المحدثين يفضلون صحيح البخاري على مسلم في الجملة لعدة أسباب منها:
1ـ صحة الأحاديث عند البخاري ، فإنها اصح من الأحاديث عند مسلم ، وهذا من حيث العدد في الجملة ، وإلا هناك أحاديث يتفق البخاري ومسلم على إخراجها ، ولكنهم نظروا الى شرط البخاري في الصحة وإذا به أقوى من شرط مسلم .
2ـ عدد الأحاديث المتكلم فيها عند البخاري اقل من عدد الأحاديث المتكلم فيها عند مسلم .
3ـ عدد الرجال الذين تكلم فيهم ممن أخرج لهم مسلم أكثر من عدد الرجال الذين تكلم فيهم ممن أخرج لهم مسلم أكثر من عدد الرجال الذين تكلم فيهم ممن أخرج لهم البخاري . وهذا من حيث جوانب عامة دعت المحدثين الى أن يفضلوا صحيح البخاري على صحيح مسلم .
4ـ هذا بالإضافة الى من يلتفت الى الناحية الفقهية فإنه يرى أن صحيح البخاري أحسن من صحيح مسلم ، والسبب أن البخاري ـ رحمه الله ـ مزج الحديث بالفقه فأصبح كتابة هذا حديثاً وفقها في آن واحد.
تفضيل المغاربة لصحيح مسلم على البخاري :
لكن بعض المغاربة يفضل صحيح مسلم على صحيح البخاري ، وكذلك وردت عبارة عن أبي على النيسابوري ـ رحمه الله ـ من المشارقة أنه فضل صحيح مسلم أيضاً، ولكن هل هذا التفضيل يقتضي التفضيل في الأصحية أو التفضيل في أمور أخرى خارجة عن حيز الصحة ؟ بعضهم فهم أن التفضيل يشمل حتى الأصحية ، وهذا الكلام تهافت لا يشك إنسان له إلمام بعلم الحديث في أن أحاديث البخاري أصح من أحاديث مسلم ، وكما قلت : في الجملة .
ولكن من حيث الجواني الأخرى قد يفضل بعض الناس صحيح مسلم على صحيح البخاري بسببها ، فمن ذلك مثلاً ما ذكره التجبي عن ابن حزم ـ رحمه الله ـ أنه فضل صحيح مسلم على صحيح البخارى ، وذكر السبب فذكر :
