فتبين بهذا أن هذا الحديث ليس بمعلق في صحيح مسلم ، وإنما هو إسناد متصل ، وتبين شيخ مسلم في رواية الجلودي .
أما الأحاديث الأثنا عشر التي قيل إنها معلقة ، ففي الحقيقة أن هذه الأبحاديث الإثنا عشر التي قيل أنها معلقة ، ففي الحقيقة أن هذه الأحاديث الإثنى عشر أيضاُ ، لو نظرنا إليها نجد فيها أحاديث وصلها مسلم نفسه في موضع آخر من صحيحه ، وعدد هذه الأحاديث التي وصلها مسلم خمسة أحاديث ، فإذا لايقال عن هذه الأحاديث إنها كمعلقات صحيح البخاري والتي كثيرمنها يعلقها ولا يصلها في نفس الصحيح ، وإنما هذه وصلها مسلم في موضع آخر فهي لا تعتبر معلقة .
هناك أحاديث عدها بعض العلماء معلقة وهي في الحقيقة موصولة وعددها ستة أحاديث ، والسبب في قولنا إنها موصولة أننا نجدها بعد التتبع موصولة هكذا ، كالحديث السابق فيها راو مبهم ، حينما يقول مسلم ـ رحمه الله ـ : حدثت ، أو حدثنا صاحب لنا ، أو نحو ذلك من العبارات مثل ما حصل في رواية أبي العلاء بن ماياها السابقة ، وعددها ستة كما بينا ، فهذه يقال : في إسنادها راو مبهم ، وليست أحاديث معلقة ، ونجد أن هذه الأحاديث بعد التتبع موصولة عند غير مسلم في خارج الصحيح .
…واعتنى بوصلها الأخ الفاضل ( على حسن عبد الحميد حلبي ) أحد تلاميذ الشيخ الألباني في كتاب له سماه " تغليق التعليق " على هذه الأحاديث المعلقة ، أو التي قيل إنها معلقة في صحيح مسلم ، فبهذا ينهي كثيراً من ال كلام عن الأحاديث التي بها راو مبهم .
