شيوخه
تلقى ـ رحمه الله ـ عن كثير من العلماء ،وبخاصة من كان منهم من العلماء المشهورين الأجلاء مثل : الإمام أحمد ، وعلي بن المديني ، ويحيى بن معين ، ومحمد بن بشار ـ بُندار ـ , وغير هؤلاء كثير ، بل إنه يقول عن نفسه : كتبت عن بندار خمسين ألف حديث ، وهذا العدد عن شيخ واحد ليس بالهين ، فهو عدد كثير ، والكلام فيه كما قلناه سابقاً عن صحيح البخاري وصحيح مسلم ـ أن هذا يعتبر مع المكرر وبغير الحيديث المرفوع .
انتقاله إلى البصرة وسبب ذلك :
انتقل في آخر حياته إلى البصرة وذلك في سنة إحدى وسبعين ومئتين أي قبل وفاته بأربع سنوات ، وهذه النقلة لها سبب ، وذلك الأمير طرق عليه بابه يوماً من الأيام ثم دخل عليه وطلب منه ثلاثة أمور فاستعرضها معه أبو داود ، فقال له : الأمر الأول : أن تنتقل إلى البصرة لأن الزنج كانوا أحدثوا فتنة في ذلك الوقت ، وهذه الفتنة كانت بالقرب من البصرة مما ألجأ سُكان البصرة على النزوح منها خوفاً من هؤلاء القوم .
