ومن فوائد كتابه ، ومن عنايته بنقل أقوال الأئمة قال :
ذكر عن يحي بن معين أنه صحح حديث خزيمة بن ثابت في المسح ( وهو هذا الحديث السابق الذي أخرجه ) .
ثم ابتدأ الترمذي يبين من هو أبو عبد الله الجحدلي هذا ، وهذه من فوائد كتابه أيضاً فإنه يسمى المكنيين ويجتهد في تسميتهم وبيان أسمائهم الحقيقية ، فقال : أبو عبد الله الجحدلي اسمه : عابد بن عبد ، ويقال : عبد الرحمن بن عبد .
ثم من الفوائد أيضاً : نصه على درجة الحديث صراحة يقول :
( هذا حديث حسين صحيح ) .
فإذن الترمذي صحح حديث خزيمة بن ثابت هذا –فهو يرى أنه حديث صحيح- ثم ذكر ما يتعلق بهذا الحديث من معنى ورد في أحاديث عن عدة من الصحابة فقال :
وفي الباب عن علي ، وأبي بكرة ، وصفوان بن عسال ، وعوف ابن مالك ، وابن عمر ، وجرير . هذه تعتبر شواهد لهذا الحديث الذي هو حديث خزيمة بن ثابت .
ولكن ليس من الضرورة أن يخرج جميع هذه الشواهد ، خرج منها حديثاً واحداً ، وهو حديث صفوان بن عسال .
كما أنه ليس من الضرورة أن يكون الحديث الشاهد هو نفس الحديث الذي أخرجه، وإنما قد يكون المعنى فقط فيه تعلق بالحديث الذي أورده أصلاً وجعل هذه الشواهد له .
الحديث الثاني :
بعد ذلك أورد حديث صفوان بن عسال فقال :
__________
(1) قال الحافظ في (التقريب) ت9646: أبو عبد الله الجحدلي ، اسمه : عبد أو عبد الرحمن بن عبد، ثقة ، رمي بالتشيع .
