مثال ذلك :
ومن قبيل التمثيل على هذا يتضح ما ذكرناه من الكلام ، فلو فتحنا الكتاب على باب من الأبواب التي أرودها في كتابه الجامع : نجد أنه قال : ( باب المسح على الخفين للمسافر والمقيم ) .
هذا العنوان جعله في (أبواب الطهارة) بدلاً من أن يقول كتاب الطهارة ، قال : (أبواب الطهارة) ، ثم أورد عدة عناوين – عدة تراجم – من جملتها هذه الترجمة، وهي (الواحدة والسبعون) .
قال ( باب المسح على الخفين للمسافر والمقيم ) ، ثم أورد تحت هذا العنوان حديثين ، الحديث الاول : حديث خزيمة بن ثابت .
والحديث الثاني : حديث صفوان بن عسال .
يقول في ( الحديث الأول ) :
حدثنا قتيبة ( وهو قتيبة بن سعيد أحد شيوخه ) قال : حدثنا أبو عوانة (وهو وضاح بن عبد الله اليشكري . أحد الأئمة الثقات ) ، عن سعيد بن مسروق (وسعيد بن مسروق هذا هو والد سفيان الثوري) ، عن إبراهيم التميمي (وهو إبراهيم بن يزيد التميمي) ، عن عمرو بن ميمون (يعني الأزدي) ، عن أبي عبد الله الجحدلي، عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل عن المسح على الخفين فقال : ( للمسافر ثلاثة ، وللمقيم يوم ) (1) .
__________
(1) الترمذي (95) ، ومختصر مسلم (139) ، وصحيح أبي داود (145) ، وصحيح الجامع (5189) .
