والكلبي(2) : هو محمد بن السائب الكلبي ، وأيضاً هو أحد المشهورين بالكذب ووضع الحديث .
والترمذي – رحمه الله- يخرج حديث مثل هذين الرجلين ، ولذلك لا ينبغي إطلاق الصحة على مثل هذا الكتاب .
وكذلك أيضاً صنيع الترمذي نفسه في نقده للأحاديث التي يعلقها في كثير من الأحيان – يدل على أنه لم يقصد التأليف في الصحيح المجرد .
ومنهم من سماه –كتاب الترمذي- (الجامع الكبير) كما ذكر ذلك الكتاني في (الرسالة المستطرفة) ، وهذه التسمية قليلة الاستعمال ، ولكن الاستعمال الكثير للتسمية التي تلي هذه وهي التسمية بـ (السنن) ، نجد كثيراً من الناس من يسمون كتاب الترمذي بهذا الاسم (كتاب السنن) ، وهذه التسمية يمكن أن تكون سائغة ، وإنما سمي بهذه التسمية لاشتماله على أحاديث الأحكام مرتبة على أبواب الفقه.
ونجد منهم من سماه بـ (الجامع) ، وهذا أصوب ، والسبب أن الكتاب اشتمل على الاحكام وغير الاحكام ، كالتفسير ، والعقائد ، والفتن ، والمناقب ، وأشراط الساعة، وغيرها ... وهذه الكتب كلها موجودة في كتاب الترمذي .
__________
(1) قال الحافظ : كذبوه . وقال أحمد بن صالح : وضع أربعة آلاف حديث . وقال أحمد قتله المنصور على الزندقة وصلبه . وقال ابن معين : منكر الحديث . وقال البخاري : ترك حديثه.
وقال ابن حبان : كان يضع الحديث لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه .
- انظر العلل (1/390) ، التاريخ الصغير (2/94) ، تهذيب الكمال (25/266) ، الجرح والتعديل (7/262) التقريب (6632) .
(2) قال الحافظ : متهم بالكذب ، ورمي بالرفض . وقال ابن معين : ليس بشيء : قال الداقطني: متروك . قال الجوزجاني : كذاب ساقط .
- انظر الجرح والتعديل (7/270) ، الضعفاء (514) ، المجروحين (2/253) ، التقريب ت(6624) .
